﷽
الحمد ﷲ الواحد الأحد الصّمد، الماجد الحميد المتحمّد الّذي لا تحيط به الأفکار ولا تنتهي إليه الأسرار، ولا تدرکه البصائر والأبصار، والصّلاة والسّلام علي عبده الأعبد وحبيبه الأوحد ورسوله الأمجد وأمينه الأجود سيّدنا ومولانا محمّد نالمرسل الأکمل الأجمل الأفضل الأعظم الأکرم الأسلم الأحلم الأعلم، مصدر الأمر والخلق، ومبدأ الرتق والفتق، ومنبع الجمع والفرق، ومنظر النّور والبرق، هو الّذي أخذ منه ونطق عنه وشهد اﷲ به : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوٰيo اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْي يُّوْحٰيo) (النجم، 53 : 3 – 4)
فقال رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم : ’’ألا إنّي أُعطيت القرآن ومثله معه.‘‘ رواه أحمد وأبوداود والدارمي وابن ماجه عن المقدام بن مَعْدي رضي الله عنه. وروي أبوداود والترمذي عنه : قال رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم : ’’ألا وإنّ ماحرّم رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم کما حرّم اﷲ.‘‘ وفي رواية ابن ماجه : ’’مثل ما حرّم اﷲ.‘‘ فبيّن النّبي صلي الله عليه وآله وسلم أنّه قد أعطاه اﷲ تعالي وَحْيَيْنِ، هما : وحي القرآن العظيم و وحي السنّة النبوية، فالقرآن وحي متلوٌ متعبَّد بتلاوته وأمّا السنّة فهي وحي غير متلوٍّ وغير متعبَّد بتلاوته. ولذالک جاء في الحديث النبوي صلي الله عليه وآله وسلم بأن الحديث هو من الوحي لأنّه لا يمکن أن يصدر منه صلي الله عليه وآله وسلم کالوقائع البشرية کما جاء في الحديث عن أسماء بنت أبي بکر الصديق رضي اﷲ عنهما : فخطب رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم الناس، فقال : ’’وإنّه قد أوحي إليّ أنّکم تفتنون في القبور، قريباً. أو مثل فتنة المسيح الدجال.‘‘ الحديث بطوله، متفق عليه. وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال : قام فينا رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم ذات يوم خطيباً، فقال : ’’وإنّ اﷲ أوحي إليّ أن تواضعوا، حتي لا يفخر أحد علي أحدٍ….‘‘ الحديث، رواه مسلم وعن عائشة رضي اﷲ عنها قالت : ’’وقد أوحي إلي رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنّة من قصب….‘‘ الحديث. متفق عليه. وقال الإمام الحسن البصري رضي الله عنه : ’’أي قوم خذوا عنّا (سنّة النّبي صلي الله عليه وآله وسلم) فإنّکم واﷲ إلا تفعلوا لتضلنّ.‘‘ رواه البيهقي في مدخل الدلائل، وروي الإمام الأوزاعي عن حسان بن عطية قال : ’’کان جبريل عليه السلام ينزل علي النّبي صلي الله عليه وآله وسلم بالسّنّة کما ينزل عليه بالقرآن.‘‘ رواه الدارمي في السنن. وعن الأوزاعي قال : أيوب السختياني : ’’إذا حدّثت الرجل بالسّنّة فقال : دعنا من هذا وحدّثنا من القرآن، فاعلم أنّه ضالٌ مضلٌ.‘‘ أخرجه الحاکم والبيهقي والخطيب. وقال الأوزاعي ومکحول ويحي بن أبي کثير وغيرهم : ’’القرآن أحوج إلي السّنّة من السّنّة إلي الکتاب، والسّنّة قاضية علي الکتاب وليس الکتاب قاضياً علي السّنّة.‘‘ رواه الدارمي في السنن.
وصرّح الإمام الشافعي رحمه اﷲ تعالٰي في کتابيه ’’الأم‘‘ و ’’الرسالة‘‘ بأنه ما فرض رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم شيئًا قطّ إلا بوحي، فمن الوحي ما يُتْلي، ومنه مايکون وحياً إلي رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم فيستن به وقال : فأمر اﷲ تعالي إيّاه وجهان : أحدهما : وحي ينزل، فيتلي علي الناس. والثاني : رسالة تأتيه عن اﷲ تعالي، بأن افعل کذا فيفعله… ، وکذالک قال الإمام ابن حزم الظاهري رحمه اﷲ تعالٰي في ’’الإحکام‘‘ فصحّ لنا أنّ الوحي من اﷲ عزوجل إلي رسوله صلي الله عليه وآله وسلم ينقسم إلي قسمين : أحدهما : وحيٌ متلُوٌّ. والثاني : وحيٌ مرويٌّ، وهما شيء واحد في أنّهما من عند اﷲ تعالي وحکمهما حکمٌ واحدٌ، ونقل الإمام السيوطي عن الإمام أبي المعالي الجُوَيني رحمه اﷲ تعالٰي قال : کلام اﷲ المنزّل قسمان : قسمٌ : قال اﷲ عزوجل لجبريل عليه السلام : قل للنّبي أنت مرسلٌ إليه : إن اﷲ تعالي يقول : افعل کذا وأمر بکذا؟ ففهم جبريل ماقاله ربّه، ثم نزل بذلک علي النّبي صلي الله عليه وآله وسلم ولم تکن تلک الکلمة عبارته، وقسمٌ آخر : قال اﷲ تعالي لجبريل عليه السلام : اقرأ علي النّبي عليه السلام هذا الکتاب، فنزل جبريل عليه السلام بکلمة من اﷲ تعالي، من غير تغيير فثبت أنّ جبريل عليه السلام کان ينزل بالسّنّة کما ينزل بالقرآن، فالقرآن هو رواية کلام اﷲ تعالي لفظاً والسّنّة هي رواية کلام اﷲ تعالي معناً فأمّا المقصود من الأوّل هو التلاوة والتعبّد والمقصود من الثّاني هو الرواية والتنقّل.
فإنّ الوحيين، القرآن والسّنّة، بعضهما مضاف إلي بعضٍ فکلّ واحدٍ من هذين يستلزم الآخر فإثبات القرآن يقتضي إثبات السّنّة وإنکار السّنّة يقتضي إنکار القرآن.
فإنّ هذا الأصول بيّن وثابت من قوله تعالي : (وَمَا قَدَرُوْا اﷲَ حَقَّ قَدْرِه اِذْ قَالُوْا مَا اَنْزَلَ اﷲُ عَلٰي بَشَرٍ مِّنْ شَئٍ) (الأنعام، 6 : 91) هذه الآية دآلّة علي أنّه لا يوجد ولا يقبل الاعتراف بقدر اﷲ تعالي ولا بعظمة ألوهيّته قطعاً إلّا بإقرار الرّسالة والنّبوّة. لأنّ الرّسالة والنّبوّة هي واسطةٌ وحيدةٌ ووسيلةٌ فريدةٌ لمعرفة وجوده تعالي وألوهيّته ولتبليغ شريعته إلي عباده ولتشکّل طاعته لأحکامه وأوامره، حيث اجتبي اﷲ عزوجل الرّسل العظام واختارهم للأخذ من الخالق والإيصال إلي الخلق، واصطفاهم للقبول من الخالق والإفضال علي الخلق. واختصّهم للعطاء من الخالق والقسم بين الخلق، وشرّفهم بالسّماع من الخالق والرّواية للخلق. وعزّزهم بالوحي من الخالق والهدي للخلق. وأکرمهم بالکتاب من الخالق والسّنّة للخلق.
فلا بدّ أن نؤمن باﷲ تعالي ونقرّ التّوحيد ونعرف قدر الألوهيّة بواسطة الرّسالة ومعرفة عظمتها وحجيّة أسوتها واتّباع سنّتها کما قال اﷲ تعالي : (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌO) (الشوري، 42 : 51) فإنّ هذه الآية صرّحت بأنّ اﷲ تعالي لا يعطي أمره ولا يوصل کلامه مباشرة إلي عالم البشريّة والإنسانيّة إلّا بواسطة النّبوّة والرّسالة.
فإنّه يصطفي من عباده أحدا فيجعله نبّيًا ورسولا ويشرّفه بخطابه وينزل عليه کلامه وهو، أي النّبيّ عليه السلام يخطب الإنسان رسالة عنه تعالي ويکلّم البشر نيابة عنه تعالي ويخبرهم عن أمره ونهيه. فيقرّر اﷲ تعالي خطاب النّبيّ عليه السلام خطابه، وکلام النّبيّ عليه السلام کلامه، وإخبار النّبيّ عليه السلام إخباره، وبيان النّبيّ بيانه، وطاعة النّبيّ عليه السلام طاعته، ومعصيّة النّبيّ عليه السلام معصيته، وسنّة النّبيّ عليه السلام سبيله، واتّباع النّبيّ عليه السلام دليله، فأعلنت الملائکة بنفس الأمر کما روي جابر بن عبد اﷲ رضي اﷲ عنهما : ’’فمن أطاع محمّدا فقد أطاع اﷲ، ومن عصي محمّدا فقد عصي اﷲ، ومحمّدٌ فرّق بين النّاس.‘‘ أخرجه البخاري.
وقال رسول اﷲ صلي الله عليه وآله وسلم ، کما روي أبوهريرة رضي الله عنه : ’’من أطاعني فقد أطاع اﷲ ومن عصاني فقد عصي اﷲ.‘‘ متفق عليه. وقال اﷲ تعالي : (اَﷲُ اَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه) (الأنعام، 6 : 124) هذه الآية دلّت علي أنّ الرّسالة نعمةٌ عظيمةٌ، ومنزلةٌ رفيعةٌ، ولا يعلم إلّا اﷲ تعالي بمن يُکرمه بهذه المکانة وبمن يجعله محل الرّسالة، لأنّ قول الرّسول ليس کمثل قول أحد من البشر إنّما هو قول من عند اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوٰيo اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْي يُّوْحٰيo) (النجم، 53 : 3)
-
وَفِعْلُ الرَّسُوْلِ ليس کمثل فعل أحد من البشر إنّما هو فعل بإذن اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَمَارَمَيْتَ اِذْ رَمَيْتَ وَ لٰکِنَّ اﷲَ رَمٰي) (الأنفال، 8 : 17)
-
وَصِرَاطَ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل صراط أحد مّن البشر، إنّما هو صراط اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَهٰذَا صِرَاطُ رَبِّکَ مُسْتَقِيْمًا) (الأنعام، 6 : 126)
-
وَرِضَا الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل رضا أحد مّن البشر إنّما هو رضا اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (اﷲُ وَ رَسُوْلُه اَحَقُّ اَنْ يُّرْضُوْهُ اِنْ کَانُوْا مُؤْمِنِيْنَo) (التوبة، 9 : 62)
-
وَعَطَاءُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل عطاء أحد مّن البشر إنّما هو عطاء اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَلَوْ اَنَّهُمْ رَضُوْا مَآ اٰتٰهُمُ اﷲُ وَ رَسُوْلُه) (التوبة، 9 : 59)
-
وَفَضْلُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل فضل أحد مّن البشر إنّما هو فضل اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَ قَالُوْا حَسْبُنَا اﷲُ سَيُؤْتِيْنَا اﷲُ مِنْ فَضْلِه وَ رَسُوْلُهلا اِنَّآ اِلَي اﷲِ رَاغِبُوْنَo) (التوبة، 9 : 59)
-
وَإِغْنَاءُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل إغناء أحد مّن البشر إنّما هو إغناء اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَمَا نَقَمُوْا اِلَّآ اَنْ اَغْنٰهُمُ اﷲُ وَرَسُوْلُه مِنْ فَضْلِه) (التوبة، 9 : 74)
-
وَإِنْعَامُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل إنعام أحد مّن البشر إنّما هو إنعام اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (اَنْعَمَ اﷲُ عَلَيْهِ وَاَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) (الأحزاب، 33 : 37)
-
وَالْأَدَبُ مَعَ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل أدب أحد مّن البشر إنّما هو الأدب مع اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (ياَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لاَ تُقَدِّمُوْا بَيْنَ يَدَيِ اﷲِ وَ رَسُوْلِه وَ اتَّقُوا اﷲَ اِنَّ اﷲَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌo) (الحجرات، 49 : 1)
-
وَتَعْظِيْمُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل تعظيم أحد مّن البشر إنّما هو تعظيم اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًاO لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًاO) (الفتح، 48 : 8 – 9)
-
وَالْبَيْعَةُ عَلَي يَدِ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل بيعة أحد مّن البشر إنّما هي بيعة اﷲ تعالي کما قال عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (الفتح، 48 : 10)
-
وَدُعَاءُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل دعاء أحد مّن البشر إنّما هو دعاء اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا.) (النور، 24 : 63) وقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ.) (الأنفال، 8 : 24)
-
وَمِلْکُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل ملک أحد مّن البشر إنّما هو ملک اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ) (الأنفال، 8 : 1)
-
وَإِطَاعَةُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل إطاعة أحد مّن البشر إنّما هي إطاعة اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًاO) (النساء، 4 : 80) وقوله : (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُO) (النساء، 4 : 13) وقوله : (ياَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْآ اَطِيْعُوا اﷲَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَلَا تُبْطِلُوْآ اَعْمَالَکُمْo) (محمد، 47 : 33)
-
وَمَعْصِيَةُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل معصيّة أحد مّن البشر إنّما هي معصيّة اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌO) (النساء، 4 : 14) وقوله : (إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًاO) (الجن، 72 : 23)
-
وَمَشَاقَّةُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل مشاقّة أحد مّن البشر إنّما هي مشاقّة اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (ذَالِکَ بِاَنَّهُمْ شَآقُّوْا اﷲَ وَرَسُوْلَه وَمَنْ يُّشَاقِقِ اﷲَ وَرَسُوْلَه فَاِنَّ اﷲَ شَدِيْدُ الْعِقَابِo) (الأنفال، 8 : 13) وقوله : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِO) (الحشر، 59 : 4)
-
وَبَرَائَةٌ مِنَ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل برائة أحد مّن البشر إنّما هي برائة اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (بَرَاءَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَO) (التوبة، 9 : 1)
-
وَأَذَانٌ مِنَ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل أذان أحد مّن البشر إنّما هي أذان من اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) (التوبة، 9 : 3)
-
وَأَذِيَةُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل أذيّة أحد من البشر إنّما هي أذيّة اﷲ تعالي، کما قال اﷲ عزوجل : (اِنَّ الَّذِيْنَ يُؤْذُوْنَ اﷲَ وَرَسُوْلَه لَعَنَهُمُ اﷲُ في الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِ وَاَعَدَّلَهُمْ عَذَابًا مُّهِيْنًاo) (الأحزاب، 33 : 57)
-
وَغَضُّ الْأَصْوَاتِ عِنْدَ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم تعظيماً له ليس کمثل إکرام أحد مّن البشر إنّما هي عبادة اﷲ وتقوي القلوب کما قال اﷲ عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌO) (الحجرات، 49 : 3)
-
وَمَحَبَّةُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل محبة أحد مّن البشر إنّما هي محبة اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَO) (التوبة، 9 : 24)
-
وَاتِّبَاعُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل اتّباع أحد مّن البشر إنّما هي محبة اﷲ ومغفرة منه کما قال اﷲ عزوجل : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌO) (آل عمران، 3 : 31)
-
وَالدَّعْوَةُ إِلَي الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل الدعوة إلي أحد مّن البشر إنّما هي الدعوة إلي اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا اِلٰي مَا اَنْزَلَ اﷲُ وَاِلَي الرَّسُوْلِ رَاَيْتَ الْمُنَافِقِيْنَ يَصُدُّوْنَ عَنْکَ صُدُوْدًاo) (النساء، 4 : 61) وقوله : (إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) (النور، 24 : 51)
-
وَمُحَادَّةُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل محادّة أحد مّن البشر إنّما هي محادّة اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُO) (التوبة، 9 : 63) وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الْأََذَلِّينَO) (المجادلة، 58 : 20)
-
وَتَحْرِيْمُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل تحريم أحد مّن البشر إنّما هو تحريم اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَلَا يُحَرِّمُوْنَ مَا حَرَّمَ اﷲُ وَرَسُوْلُه) (التوبة، 9 : 29)
-
وَقَضَاءُ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل قضاء أحد مّن البشر إنّما هو قضاء اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب، 33 : 36)
-
وَالْمُحَارَبَةُ مَعَ الرَّسُوْلِ صلي الله عليه وآله وسلم ليس کمثل المحاربة مع أحد مّن البشر إنّما هي المحاربة مع اﷲ تعالي کما قال اﷲ عزوجل : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌO) (المائدة، 5 : 33)